منذ 3 ساعة/ساعات
كويتا (باكستان) (ا ف ب) - قتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين في اعمال شغب اندلعت في جنوب غرب باكستان الخميس احتجاجا على مقتل ثلاثة سياسيين قوميين بلوش، بحسب ما اعلن مسؤولون.وعثر على جثث ثلاثة سياسيين معارضين من قومية البلوش مشوهة وملقاة في منطقة نائية في ضاحية مدينة كويتا الواقعة في جنوب غرب البلاد، بحسب ما اعلن احد المقربين منهم الذي اكد ان عملاء في الاستخبارات الباكستانية اعتقلوا الرجال الثلاثة من منطقة توربات في الثاني من نيسان/ابريل.والجثث الثلاث تعود الى رئيس الحزب الوطني في بلوشستان غلام محمد بلوش ونائبه لالا منير بلوش والمسؤول في الحزب الجمهوري في بلوشستان شير محمد، على ما اكد مسؤول في الحزب.وقال المتحدث باسم الحزب الوطني في بلوشستان آصف بلوش للصحافيين ان "الاجهزة الامنية اعتقلتهم في الثاني من نيسان/ابريل وفقد اثرهم مذاك".واضاف ان رئيس الحزب الوطني في بلوشستان ادى دورا مهما في الافراج عن الرهينة الاميركي الموظف في الامم المتحدة جون سوليكي الذي اطلق سراحه بعدما اختطف مدة شهرين في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان.واطلق سراح سوليكي السبت ويعتقد انه كان محتجزا من قبل الجبهة الموحدة لتحرير بلوشستان وهي منظمة غير معروفة.واثار نبأ مقتل هؤلاء المسؤولين الحزبيين الثلاثة موجة غضب في العديد من مدن ولاية بلوشستان المضطربة والحدودية مع كل من ايران وافغانستان، سرعان ما تحولت الى اعمال شغب.وادت اعمال الشغب في مدينة خوزدار الى مقتل شرطي.وقال المسؤول الكبير في الشرطة غلام علي الاشعري لوكالة فرانس برس ان "شرطيا قتل على يد متظاهرين عمدوا الى تخريب المباني الحكومية".واضاف ان "الوضع الآن اصبح تحت السيطرة بعدما استدعيت القوات شبة العسكرية لمؤازرة الشرطة على اعادة بسط الامن"، مؤكدا اعتقال 12 شخصا بتهمة زعزعة الاستقرار والسلم.وفي كويتا احرق المتظاهرون ست سيارات حكومية وسيارة تابعة للامم المتحدة في حين اعتقلت الشرطة 20 شخصا بتهمة المشاركة في اعمال الشغب، على ما اوضحت الشرطة.وقال المسؤول في الشرطة رسول بخشرند لفرانس برس ان "المشاغبين احرقوا خمس سيارات حكومية وسيارة واحدة للامم المتحدة على الاقل". واضاف ان "ثلاثة شرطيين اصيبوا بجروح بعدما القى مجهولون قنبلة يدوية باتجاههم".واطلقت قوات الشرطة قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قطعوا الطرقات بما فيها الطريق الرئيسية بين كويتا ومدينة كراتشي الساحلية الجنوبية، كما افاد مراسل فرانس برس.واعرب حاكم ولاية بلوشستان نواب ذو الفقار عن "ادانته الشديدة" لهذه الاحداث، مؤكدا انها "اعمال ارهابية".ودعا الحزب القومي في بلوشستان الى اضراب عام يومي الجمعة والسبت احتجاجا على مقتل السياسيين الثلاثة، كما اعلن مسؤولون في الحزب ان باقي احزاب الولاية تتداول في امكانية المشاركة في الاضراب.وهذه الولاية الغنية بالغاز الطبيعي، تشهد اعمال عنف يقوم بها متمردون من قبائل البلوش بين حين واخر للمطالبة بحكم ذاتي واسع سياسيا وبتوزيع افضل لايرادات حقول الغاز.وفي اب/اغسطس 2006، قتل الجيش الزعيم الرئيسي لقبائل البلوش نواب اكبر بوغتي. ومذاك تراجعت نسبيا حركة التمرد التي اطلقت في 2004.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق