بسم الله الرحمن الرحيم
مقال نشرته جريدة عكاظ .. بعنوان إيران ليست شيعية ! .. و إستدل الكاتب على ذلك بعدد من الادلة التي تثبت ان ايران تستخدم التشيع كغطاء سياسي لإضفاء شرعية على نظام الحكم الذي رمى بالتشيع خلف ظهره في تعاطيه مع شعبه المتنوع المذاهب و القوميات .. نقرأ المقال و من ثم نقرأ آراء الاعضاء الكرام و التي أرجوا ان تكون علمية و موضوعية عدى ان تكون شعارات و خطابات و تسقيط الخ ..
إيران ليست شيعية
خلف الحربي
يخطئ من يظن أن إيران دولة تسيرها الأيديولوجيا، بل على العكس من ذلك فهي التي تسير الأيديولوجيا وفقا لمصالحها وأهوائها وأينما مالت بها رياح المصالح تميل هي وأيديولوجيتها المطاطية التي يظنها الغافلون أيديولوجيا متشددة لا تستطيع الفكاك منها .
إيران ليست مشغولة كثيرا بتعاليم المذهب الشيعي مثلما يظهر في خطابها السياسي، وهي لن تحارب إسرائيل في يوم من الأيام، كما أنها ليست معادية للولايات المتحدة (ولا بطيخ) وهي كنظام سياسي على استعداد للرقص مع الشيطان الأكبر في المساء وتناول طعام الإفطار مع الشيطان الأصغر في الصباح الباكر .
وحكام طهران رغم خطاباتهم الملتهبة غير معنيين بمصالح أبناء الطائفة الشيعية في العالم ولو كانوا حقا كذلك لما قدموا الدعم السخي لتنظيم القاعدة الذي قتل آلاف الشيعة في العراق فتنظيم القاعدة يقوم أساسا على أيديولوجيا لا تقبل التعايش مع المذهب الشيعي بأي شكل من الأشكال ! .
وإذا أردنا فهم حقيقية الأدوار التي تلعبها إيران في الخارج فإن علينا أن ننظر إليها من الداخل فالسلوك الخارجي غالبا ما يكون بسبب عقدة داخلية، فإيران دولة كبيرة يعتبر الفرس أكبر الأقليات فيها حيث تتكون التركيبة السكانية من عرقيات مختلفة مثل العرب والبلوش والأكراد والاذريين وهي تحارب هذا التعدد العرقي بشراسة وتحاول فرض الثقافة الفارسية بالقوة، كما أن المنتمين للمذهب السني ليسوا أقلية على الإطلاق فأعدادهم بالملايين ولكنهم مغيبون ومطاردون وملاحقون، وما هو أهم من ذلك كله أن إيران دولة حديثة العهد بالتشيع فالشعب الفارسي دخل في هذا المذهب منذ ثلاثة قرون فقط لأسباب سياسية وقومية بحتة .
هذه العقد الداخلية المزمنة هي التي تدفع إيران إلى محاولة العبث بالأمن الداخلي لكل الدول المحيطة بها وإنفاق المليارات على المجموعات الإرهابية في كل مكان في العالم ولو كانت أنفقت هذه المليارات على شعبها البائس لتغيرت أحوالها كثيرا، فإيران مسكونة بهاجس سياسي وتاريخي مرعب وهو أن يقوم شخص ما بفتح باب المستودع المظلم
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090411/Con20090411269985.htm
إيران ليست شيعية
خلف الحربي
يخطئ من يظن أن إيران دولة تسيرها الأيديولوجيا، بل على العكس من ذلك فهي التي تسير الأيديولوجيا وفقا لمصالحها وأهوائها وأينما مالت بها رياح المصالح تميل هي وأيديولوجيتها المطاطية التي يظنها الغافلون أيديولوجيا متشددة لا تستطيع الفكاك منها .
إيران ليست مشغولة كثيرا بتعاليم المذهب الشيعي مثلما يظهر في خطابها السياسي، وهي لن تحارب إسرائيل في يوم من الأيام، كما أنها ليست معادية للولايات المتحدة (ولا بطيخ) وهي كنظام سياسي على استعداد للرقص مع الشيطان الأكبر في المساء وتناول طعام الإفطار مع الشيطان الأصغر في الصباح الباكر .
وحكام طهران رغم خطاباتهم الملتهبة غير معنيين بمصالح أبناء الطائفة الشيعية في العالم ولو كانوا حقا كذلك لما قدموا الدعم السخي لتنظيم القاعدة الذي قتل آلاف الشيعة في العراق فتنظيم القاعدة يقوم أساسا على أيديولوجيا لا تقبل التعايش مع المذهب الشيعي بأي شكل من الأشكال ! .
وإذا أردنا فهم حقيقية الأدوار التي تلعبها إيران في الخارج فإن علينا أن ننظر إليها من الداخل فالسلوك الخارجي غالبا ما يكون بسبب عقدة داخلية، فإيران دولة كبيرة يعتبر الفرس أكبر الأقليات فيها حيث تتكون التركيبة السكانية من عرقيات مختلفة مثل العرب والبلوش والأكراد والاذريين وهي تحارب هذا التعدد العرقي بشراسة وتحاول فرض الثقافة الفارسية بالقوة، كما أن المنتمين للمذهب السني ليسوا أقلية على الإطلاق فأعدادهم بالملايين ولكنهم مغيبون ومطاردون وملاحقون، وما هو أهم من ذلك كله أن إيران دولة حديثة العهد بالتشيع فالشعب الفارسي دخل في هذا المذهب منذ ثلاثة قرون فقط لأسباب سياسية وقومية بحتة .
هذه العقد الداخلية المزمنة هي التي تدفع إيران إلى محاولة العبث بالأمن الداخلي لكل الدول المحيطة بها وإنفاق المليارات على المجموعات الإرهابية في كل مكان في العالم ولو كانت أنفقت هذه المليارات على شعبها البائس لتغيرت أحوالها كثيرا، فإيران مسكونة بهاجس سياسي وتاريخي مرعب وهو أن يقوم شخص ما بفتح باب المستودع المظلم
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090411/Con20090411269985.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق