Occupied Balochistan News Agency

موقع للتعريف بالقضية البلوشية و مأساة البلوش الإنسانية في بلوشستان المحتلة المقسمة بين باكستان و إيران و أفغانستان نقدم أخبار بلوشستان المحتلة و الشعب البلوشي على مدار الساعة

22 يونيو 2009

أنباء عن ضلوع جماعة " جندالله " في تفجير مرقد الخميني بطهران



أنباء عن ضلوع جماعة "جند الله" في تفجير مرقد الخميني بطهران

رجحت مصادر صحفية أن تكون جماعة "جند الله" السنية المدافعة عن الحقوق الأساسية للطائفة المضطهدة من قبل النظام الإيراني، هي الضالعة في الانفجار الذي استهدف مرقد "الخميني" وشهدته طهران أمس.
وقالت المصادر لصحيفة "الوطن" الكويتية: "من الممكن أن تكون منظمة جند الله وراءها" ، معتبرة أن تحدي المرشح مير حسين موسوي المرشد العام علي خامنئي يزيد الأمور سخونة أكثر مما هي عليه.
وذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن شخصين قُتلا جراء التفجير أمس في مزار الخميني.
وقال تلفزيون "برس تي.في" الإيراني الناطق بالانجليزية: إن ثمانية أشخاص أُصيبوا أيضا جراء التفجير الذي يرجح أن يشعل الغضب بين الإيرانيين الذين يبجلون مؤسس إيران. وأضافت المصادر في وقت لاحق أن المهاجم قُتل أيضًا دون أن يذكر ما إذا كان أحصى المهاجم ضمن القتيلين.
وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية أن التفجير وقع في الجناح الشمالي للمزار، وأكد مسئول كبير في الشرطة تقرير الوكالة.
وتشهد العلاقة بين الجماعات الإسلامية السنية في إيران ونظام الحكم، حالة من تصاعد التأزم والاضطهاد والمنع من ممارسة الحقوق الأساسية، واتهام دوائر الحكم لهم بالسعي للتمرد وممارسة العنف، والتبعية لجهات خارجية.
ودفعت تلك الأحداث وسائل الإعلام إلى تجديد الحديث عن أوضاع الطوائف المهمشة وحقوق الأقليات في الدولة ذات التعددية العرقية، التي يشكل فيها (الفرس والأذريون والجيلاك والأكراد والعرب والبلوش والتركمان) فسيفساء عرقي ومذهبي متنافر.
وخرجت من بين الأقليات التي تعيش في إيران العديد من الحركات والجماعات المناهضة للدولة مذهبيًّا وسياسيًّا، كما اختار بعض هذه الجماعات حمل السلاح للفت انتباه الدولة إلى حقوقهم ومطالبهم.
وجماعة "جند الله" هي حركة إسلامية مسلحة معظم عناصرها من أبناء الأقلية (البلوشية) السنية المتدينة التي تسكن مناطق إقليم (سستان ـ بلوشستان) الواقع جنوب شرق إيران على المثلث الحدودي مع أفغانستان وباكستان، تأسست عام 2002 على يد الشيخ عبد المالك ريجي وهو أحد طلبة العلوم الدينية، للعمل على الدفاع عن حقوق السنة عامة والشعب البلوشي خاصة، والمطالبة باستقلال أكبر للأقاليم السنية، أو إجبار النظام الإيراني على التعاطي معها كحزب سياسي رسمي، كما يطالبون بتقسيم الثروة تقسيمًا عادلاً، وأن يكون للسنة الحرية في بناء المساجد والمدارس، حيث تتهم الجماعة حكومة طهران باضطهاد السنة، وقتل علمائهم، وهدم المساجد وإغلاق المدارس.
وفي بداية أمر، جماعة "جند الله" ركزت الحرکة على توزيع الكتب والنشرات في المدن السنية، للفت انتباه أهل السنة إلى ما يجري عليهم، وما لهم من حقوق اجتماعية وسياسية ومذهبية في إيران، إلا أن السلطات الحكومية قامت باعتقال أعضاء الحرکة وأعدمت بعضهم، وهذا الأمر كان دافعاً للحرکة إلي التعجيل بحمل السلاح ومقاومة ما تعانيه من اضطهاد.
وترى "جند الله" في إيران دولة عنصرية "تأسست على فكر رجل واحد هو الخميني، ووضعت حجر أساسها على فلسفة ولاية الفقيه ليس إلا"، وتنشط الحركة المسلحة في مثلث حدودي ساخن حيث تتخذ من جبال "بلوشستان" مأوى لها، ولعل وعورة الجبال التي تتحصن بها هو سر قوتها وقدرتها على الاستمرار في مناهضة الدولة القوية، حيث تضم الحركة أكثر من 1000 مقاتل، ومنذ تأسيسها لم تتوقف الجماعة عن تنفيذ الهجمات وشن عمليات الاختطاف التي تستهدف جنودا حكوميين وعناصر في الحرث الثوري وقوات الباسيج، مستفيدة من أسر الجنود لتفاوض الحكومة على إطلاقهم فتحصل على فدية مادية، وأحيانًا على بنادق وأدوات حربية.
وقد أصبحت الحركة الإسلامية بفضل التأييد الذي تحظى به بين الشعب البلوشي، من أقوى وأبرز الحركات العاملة في الإقليم، حتى أنها تصنف كأکبر حرکة سياسية وعسكرية تعارض النظام من الداخل، وقد تمكنت من توجيه ضربات موجعة لقوات الحكومة الإيرانية، سواء من خلال العمليات العسكرية أو من خلال نشاطها الإعلامي.
وإذا كانت "جند الله" تمثل إحدى حركات المقاومة البلوشية وإلى هذا الشعب وإقليمه ينتمي قادتها ومعظم عناصرها، فمن الجدير بالذكر الإشارة إلى خلفية البلوش كعرقية لها خصائصها التي تميزها عن غيرها من باقي العرقيات، فقد ظل إقليم "بلوشستان" محتفظًا بوحدة رقعته الجغرافية خلال القرون الماضية حتى تم تقسيمه بين إيران وباكستان وأفغانستان بعد الغزو البريطاني.. مما أدى إلى نشوء بلوشستان إيرانية، وبلوشستان باكستانية، وبلوشستان أفغانية، إلا أن السكان البلوش ظلوا في المناطق الثلاث متمسكين بوحدة انتمائهم العرقي، إضافة إلى اللغة البلوشية، والانتماء إلى الإسلام السُّني.وبشكل عام تتراوح نسبة المسلمين السنة في إيران بكافة عرقياتهم، وحسب الإحصاءات شبه الرسمية بين 14 إلى 19 مليون مسلم، يشكلون نسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة من الشعب الإيراني، وهم مقسمون إلى 4 عرقيات رئيسية (الأكراد والبلوش والتركمان والعرب)، حيث يسكنون بالقرب من خطوط الحدود التي تفصل إيران عن الدول المجاورة ذات الأغلبية السنية، مثل باكستان وأفغانستان والعراق وتركمنستان، وتقول المصادر : "وبالرغم من كون أهل السنة يمثلون أكبر أقلية مذهبية في إيران، إلا أن مستوى تمثيلهم السياسي في البرلمان والتشكيل الوزاري لا يتناسب مع نسبتهم العددية؛ إذ لا يمثلهم في البرلمان سوى 12 نائبًا فقط، ليس لهم أي وزن حقيقي، بل يستغل وجودهم لأهداف سياسية بما ينافي مصالحهم، والذين يصلون البرلمان من السنة هم من العناصر الموالية للنظام وليسوا ممثلين لسنة".



وكالة أنباء بلوشستان المحتلة



المصدر :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق