Occupied Balochistan News Agency

موقع للتعريف بالقضية البلوشية و مأساة البلوش الإنسانية في بلوشستان المحتلة المقسمة بين باكستان و إيران و أفغانستان نقدم أخبار بلوشستان المحتلة و الشعب البلوشي على مدار الساعة

23 يوليو 2009

باكستان:ليست لدينا أعداد كافية من القوات كي نقوم بنشرهم في بلوشستان




صحيفة القدس العربي : موقف الحكومة الباكستانية الرافض لتوسيع العمليات القتالية في الجارة افغانستان، يشكل قلقا للادارة الامريكية التي تخطط لارسال قوات جديدة ستصل حال اكتمالها الى 22 الف جندي. وهذه المعارضة تخلق شقا في الجبهة التي تحاول الولايات المتحدة الابقاء عليها في ظل المصاعب التي تواجه القوات الاجنبية في افغانستان والانتقاد الحاد الذي تواجهه الحكومة البريطانية حول زيادة عدد القتلى بين الجنود البريطانيين (18 جنديا منذ بداية الشهر الحالي).


وتخشى باكستان التي تخوض حربها ضد طالبان باكستان في وادي سوات ومناطق القبائل من ان تؤدي العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الامريكية في جنوب افغانستان الى دفع مقاتلي الحركة عبر الحدود الى داخل باكستان مما سيؤدي الى اشعال المشاكل في اقليم بلوشستان المضطرب.


ونقلت مصادر امريكية عن مسؤولين امنيين باكستانيين قولهم ان الحكومة ليست لديها الاعداد الكافية كي تقوم بنشرها في الاقليم.

وفي حالة نشر قوات فيه فانها ستترك حدودها مع الهند مفتوحة.


وتشير المصادر الباكستانية الى انه مع ان الولايات المتحدة حاولت اقناع الباكستانيين التركيز على العدو الداخلي ونسيان العدو الخارجي فان الباكستانيين لا يزالون يتعاملون مع الهند باعتبارها العدو الاستراتيجي الاول وهو ما قامت عليه كل سياسات الدولة منذ انشائها عام 1947. وتقول صحيفة 'نيويورك تايمز' ان طالبان يمكن ان تظل، على المدى البعيد، الحليف القوي لباكستان حالة خروج القوات الامريكية من افغانستان كما كانوا في الماضي. ولكن القادة العسكريين الامريكيين لديهم رأي اخر يخالف الموقف الباكستاني الذي يتعامل مع مقاتلي طالبان الذين يعبرون الحدود الى باكستان باعتبارهم خطرا على العمليات العسكرية في افغانستان.


وحتى العمليات التي قام بها الجيش الباكستاني في اراضيه لم تكن كافية لانهاء هذه الرؤية عن الخطر الهندي وما يمثله لباكستان، وفي ضوء العلاقة الوثيقة بين الهند والولايات المتحدة. ومع ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما رحبت بالعمليات داخل الباكستان الا انها غالبا ما عبرت عن نوع من الاحباط لعدم توسيع الجيش الباكستاني عملياته لتشمل جماعات اسلامية اخرى ومسلحين اخرين في مناطق القبائل.


ويقول الامريكيون ان باكستان قررت التركيز على طالبان الباكستانية. وتغاضت عن ملاحقة طالبان افغانستان والقاعدة والجماعات الاسلامية التي تقاتل من اجل تحرير الشطر المحتل من كشمير وهذه جماعات تهدد كلا من القوات الامريكية في افغانستان والهند. وموقف باكستان من عدوتها التقليدية واضح ولم يكن اكثر وضوحا الا في زيارة وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون التي كانت في الهند وقالت ان مخططي عمليات مومباي العام الماضي لا يزالون يختبئون في داخل الاراضي الباكستانية مما حدا بوزير الخارجية الباكستاني لاصدار نفي قاطع لتصريحات الوزيرة.وتقول الصحيفة الامريكية انها حصلت على تقييم للوضع من مسؤولين بارزين في الاستخبارات المركزية الباكستانية 'اي اس اي'.



وجاء في تقييم ان زيادة اعداد القوات الاجنبية في افغانستان سيؤدي لزيادة اعداد القتلى بين المدنيين مما سيؤدي لتهميش السكان وزيادة المقاومة للقوات الاجنبية. كما عبر المسؤولون الامنيون الباكستانيون عن مخاوفهم من دفع مقاتلي طالبان لداخل باكستان خاصة اقليم بلوشستان الذي يخوض فيه الجيش الباكستاني معارك مع متمردين بلوش.


وفي حالة زيادة اعداد المسلحين من طالبان فانه ليس لدى باكستان العدد الكافي لمواجهتهم لان معظم قواتها موجودة على الحدود مع الهند. ولكن عسكريين في قوات الناتو قالوا انه لا توجد اشارات عن اندفاع للمسلحين من افغانستان للاقليم المضطرب وكذلك لا يوجد ما يثير القلق من تدفق مقاتلين اجانب لافغانستان من ايران. وعلى الرغم من مخاوف باكستان الا ان الجانبين عبروا عن ارتياحهم للتعاون الامني بين البلدين والدور الباكستاني في الغارات التي تقوم بها طائرات بدون طيارين ضد اهداف للقاعدة في مناطق القبائل وتطلق غالبا من داخل الاراضي الافغانية. ولكن الامريكيين يرون ان باكستان لا تزال تحتفظ بخيوط علاقات مع الجماعات المسلحة لحماية توازناتها فهم يقولون ان ملا محمد عمر، زعيم طالبان موجود في كويتا، عاصمة بلوشستان ويدير مع حلقة مغلقة من مساعديه الحرب في جنوب افغانستان.



وكان قائد قوات امريكا والناتو الجنرال ستانلي ماكريستال قد عبر عن رغبة في قيام القوات الباكستانية بتدمير كل الملاجئ الامنة التي يستخدمها زعماء طالبان. ويؤكد المسؤولون الباكستانيون ان ملا عمر ليس موجودا في اراضيهم ولكن في افغانستان ومن بين 10 من قادة طالبان طالبت امريكا تسليمهم قال الباكستانيون ان 6 منهم قتلوا وان اثنين منهم في افغانستان اما الاثنان الباقيان فلا يشكلان خطرا لباكستان ولا للقوات الامريكية في داخل افغانستان. ومن بين الاثنين تتهم امريكا سراج الدين حقاني بعلاقة بتفجير السفارة الهندية في كابول العام الماضي. فيما يؤكد المسؤولون ان حقاني يقضي معظم وقته في داخل افغانستان.



وكالة أنباء بلوشستان المحتلة




المصدر : صحيفة القدس العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق