أين أنت يا قمبر جان؟
بقلم : مالك سراج أكبر
إذا ألهمني قائد من منظمة الطلبة البلوش في أي وقت مضى فلا هو الدكتور الله نذر البلوشي أو بشير زيب لكنه قمبر تشاكر .
به كنت دائما أنظر إلى غلام محمد البلوشي المستقبلي . للقراء بالأنجليزية ، كان (آسف بل هو) "سوبر ستار" و للقراء البلوش ، يمكن ببساطة وصفه ب "Blaheen Mard" (الرجل العظيم).
قمبر (20 عاما) ، هو محرض غير عادي ، متكلم مفوه و مقنع ، و ناشط السياسي ملتزم بما يؤمن به التزاما عميقا وعلى درجة عالية من التنظيم والحضور في المواعيد المحددة و ناشط بفخر ويمكن أن يجهز أكثر مسيرات احتجاج لاستعادة نظام الحصص في جامعة بلوشستان لتكنولوجيا المعلومات والعلوم الإدارية- BUITMS-، واستعادة بعض المفقودين البلوش و عدة قضايا أخرى.
يتحدث الانجليزية بطلاقة و جعل عملنا أكثر سهولة كلما جاء صحافي اجنبي الى المدينة لمعرفة المزيد عن حركة الطلبة البلوش. في أيار / مايو 2009 ، قدمت له الصحافي الكندي ماتيو إيكينز من صحيفة ناشينال بوست وقد أجرى مقابلات مفصلة معه. قمبر تكلم بهذه الطريقة الجميلة التي أقتبس منها إيكينز بداية مقالته .
المقالة :
http://www.nationalpost.com/story.html?id=1593832
تقارير جديدة تشير إلى أن هذا الناشط البلوش المدهش تم نقله سريعا من قبل أفراد من قوات حرس الحدود والمخابرات. و يقولون ، أيضا أن قمبر طالب في كلية الاقتصاد ، قد ذهب لحضور دروس في المدينة الجامعية للBUITMS ، وشرع هذا الأخير بالذهاب الى حرم الجامعة للاجتماع مع نائب رئيس الجامعة للحديث عن موضوع المقاطعة على أساس سياسة القبول المفتوحة . بعد عودته من الكلية كان يرافقه خمسة من أصدقائه من لجنة العمل البلوشية ، وتوقف في منطقة تشامان باتيك بموكب من قوات الأمن.
واضاف "انهم (أفراد من قوات الأمن) كانوا في ثماني سيارات ، وطلبوا من قمبر الخروج من سيارة ألتو" وقال احد شهود العيان "عندما سار قمبر نحوهم ، شاهدناهم وضعوا قنبلة يدوية في جيب قمبر ". وفقا لشهود عيان ، ان المسؤولين في لجنة حرس الحدود صرخوا بوجه قمبر و أشاروا للقنبلة اليدوية : "ما هذا بحق الجحيم؟ أنتم ايها البلوش إرهابيون! علينا ان نأخذك إلى السجن. "صفع بعنف قمبر وأخذوه إلى مكان مجهول فيما فرقوا زملائه الآخرين.
من ابرز الصحف في باكستان وتدعى جانغ ( jang: قتال ) ،نشرت تقارير في هذا الصباح ، وإن بإيجاز شديد ، أن الناشط في BSO قد ألقت الشرطة القبض عليه بينما كان يحمل قنبلة يدوية. واحد من الأصدقاء المقربين لقمبر يقول إذا كان يحمل قنبلة يدوية معه حقاً كيف لا يمكن ضبطه من قبل قوات الأمن عندما مر على الماسحات الضوئية المركبة في BUITMS حيث كان فيها وقد ذهب للاجتماع مع نائب رئيس الجامعة؟
بيد أن هذه الأساليب لم تعد مفاجأة لأي شخص. ونحن جميعا نعلم طبيعة القضايا السخيفة التي إختلقتها الدولة في الماضي ضد الشعب البلوشي في هذا الإقليم الذي تحول لثكنة عسكرية. ليس لدينا ذاكرة قصيرة لنتذكر كيف ان الدكتور إمداد البلوشي ، وهو الرئيس السابق للBSOمنظمة الطلبة البلوش ، وزملائه ظهروا بعد سبعة اشهر من الاختفاء في عام 2005. كانوا متهمين في قضية سرقة غسالة في مكان ما من ديرا غازي خان في حين أنها لم يزوروا ديرا غازي خان في كل حياتهم.
وفي الوقت الحالي ، لا أحد يعرف مكان وجود قمبر تشاكر. ومن المعتقد أنه محتجز من قبل لجنة حرس الحدود و وكالات الاستخبارات في واحدة من زنزانات التعذيب فيها ، و وفقاً للوطنيين البلوش ، هناك نحو خمسة الاف بلوشي ، بما فيهم أكثر من مائة من النساء البلوشيات ، قابعين في السجون فقط لوجهات نظرهم المخالفة.
واضاف كتشكول علي البلوشي "اننا نشجب بشدة اعتقال الطلاب البلوش بشكل غير قانوني ، و تقول المعارضة في بلوشستان. "تتخذ الدولة تستفيد من عجزنا. قادتنا يقتلون بوحشية والشباب يتعرضون للاختفاء القسري على يد أجهزة الدولة. ونحن ندعو الامم المتحدة التدخل في بلوشستان ".
في واقع الأمر ، فإن مسألة حالات الاختفاء القسري في بلوشستان تكثفت بشكل ملحوظ مع وصول الحكومة الجديدة التي لا قوة لها ولا حول بقيادة حزب الشعب الباكستاني بعد الانتخابات العامة التاريخية في شباط / فبراير 2008. ويبدو بوضوح أن منصقور البنجابية التي تتتخذ اسلام اباد مقرا لها لا تزال غير مستعدة للتخلي عن السلطات في بلوشستان.
المقاطعة الغنية بالموارد ما زالت تحت سيطرة الجيش وأجهزة المخابرات التي تنغمس في انتهاك خطير لحقوق الإنسان البلوشي. ومن المفارقات أن معظم منظمات حقوق الإنسان العاملة في باكستان تعمدت تجاهل متعمد لعملياتها غير المشروعة في اكبر مقاطعة بهذا البلد لأنها لا ترغب في وقف تمويلها . وسائل الإعلام الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان كما تتحاشى محنة البلوش منذ وصول حكومة حزب الشعب الباكستاني .
إعتقال قادة البلوش السياسيين خارج نطاق القضاء ، والناشطين السياسيين في المقام الأول ، تجري بشكل منتظم للغاية. لا توجد ذرة من شك في أن الإستعمار يريد إزالة أو تضعيف حركة النضال البلوشي بكل الوسائل الممكنة. اسلام اباد ترغب في إخضاع الشعب البلوشي إلى درجة أن يتخلى عن مطالبه بالحصول على الإستقلال في حكم نفسه. مثل هذه الأساليب ، وأنا بالتأكيد ، لن يؤدي الا الى زيادة مشاعر مناهضة لباكستان بين الشباب البلوش.
قمبر تشاكر خطف ليس من قبيل الصدفة. فمن المؤكد أن لي هذا إعداد مسبقا. في السابق ، نائب رئيس اللجنة المركزية للBSO منظمة الطلبة البلوش ، ذاكر المجيد البلوشي اعتقل واقتيد الى مكان مجهول في محاولة مماثلة. وبالمثل ، فإن رئيسي آخر زعيم للBSO ، يدعى شاهزيب البلوشي ، الذي يرأس قسم كويتا في المنظمة ، اعتقل في نيسان / ابريل وبقي في الحبس الانفرادي غير القانوني لأكثر من شهرين. الشيء الأكثر إثارة للشفقة اعن مثل هذه التصرفات من قوات الاحتلال هو إنكار العدالة القضائية لهؤلاء 'المفقودين. فلا يحصلون على حق المثول أمام أي محكمة قانونية لاثبات براءتهم.
قائمة المفقودين لا تنتهي هنا. من بين ضحايا الجدد ، اثنين من الأسماء البارزة وهي جليل ريكي ، الامين العام لحزب البلوش الجمهوري بالوتش (BRP) وتشاكر قمبراني ،وعضو من اللجنة المركزية BRP في حزب البلوش الجمهوري. لقد كانوا في عداد المفقودين منذ أكثر من خمسة أشهر وحتى الآن. ومن المؤسف للغاية أن استعادة كبير قضاة باكستان وزير العدل السيد إفتخار تشودري ، الذي كان يعتقد انه أقال الدكتاتور العسكري السابق الجنرال برويز مشرف بسبب قبوله بدور استباقي في استرداد المفقودين ، اتخذ منعطف في نهجه من أجل المفقودين. كبير القضاة في باكستان ، ليس فقط تراجع و خفف من موقفه تماما كما تحاشى محنة الشباب البلوش الذين دفعوا بصورة غير قانونية في زنزانات تعذيب ومعاملة لاإنسانية.
السيد تشودري ، هذا ما سار له الملايين من الناس في باكستان ؟ لا يا سيدي. انهم يريدون عودة الرجل الذي كان لنشاط ليضع وكالات المخابرات تحت السيطرة. إذا كنت تفشل في تحقيق العدالة ثم خصومنا بالتأكيد لهم فرصة لأقول ان يسييس لكم التعليق الخاص بك فقط لكسب الشعبية. أعرف أنك فعلت.
المجتمع الدولي ، ولا سيما منظمات حقوق الإنسان ، يجب أن تنتبه انتهاك حقوق الإنسان من دون توقف في بلوشستان. السبب الرئيسي وراء خطف الاميركي رئيس للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين جون سوليكي Solecki ، في شباط / فبراير من هذا العام وكان في الغالب مسألة 'المفقودين.. شعب بلوشستان تعب من القمع الذي تمارسه الدولة. احبائهم المفقودين يتظاهرون للإفراج عنهم كل يوم. لم يتوصل المجتمع الدولي إلى الوقوف مع وعوده للشعب البلوشي بشأن مسألة حالات الاختفاء القسري ، في حين أنه تفاوض مع القيادة البلوشية عن اطلاق سراح جون سوليكي.
في غضون ذلك ، فإن ب الطلاب البلوش ، الذين حاولوا التظاهر ضد إعتقال قمبر تشاكر خارج نطاق القضاء ، تعرضوا للقصف من قبل الشرطة هذا الصباح في BUITMS. قمبر شاكر يستحق استجابة جيدة من الأصدقاء السياسيين. عندما كان حراً ، فقد نشط في حملة من أجل إطلاق سراح الجميع. ومن ذلك الوقت انضم الجميع إلى المسيرات التي يجري تنظيمها من أجل الافراج عن قمبر تشاكر هو رجل ذو روح اعالية. وكان قد قال لي مرات عديدة انه يعرف ان اجهزة الاستخبارات و حرس الحدود كانت تطارده.
وعندما سألته لعقد اجتماع آخر مرة كي أتمكن من كتابة قصة عن ذاكر مجيد ، قال انه على استعداد للاجتماع في أي مكان أردته. قلت له"وماذا عن نادي الصحافة" . ضحك وقال انه "ولكن نادي الصحافة محاط' برجالهم '" ، كما أشار إلى وكلاء للوكالات. قلت حسنا يمكننا الجلوس في أي مكان آمن. وقال انه ليس خائفا من الذهاب لوسط المدينة . انني مجرد بدأ في اتخاذ اجراءات احترازية لضمان أمنه. وقد قلت له انه كان حكيما جدا ، نتمنى للشاب قمبر تشاكر كل خير. انه فتى شجاع. ومن المؤكد انه يعلم ان “ah pa sarani goda ga….” .
ترجمة باحث بلوشي
وكالة أنباء بلوشستان المحتلة
http://balochistan4baloch.blogspot.com/
المصدر :
http://sarmachar.wordpress.com/2009/07/11/qambar-jan-where-are-you/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق