عبداللطيف سيف العتيقي يرصد سجل معاناة أهل السُّنة في إيران
أحوال أهل السُّنة في إيران!
كتب عبداللطيف سيف العتيقي :
يتعرض المواطنون الإيرانيون من أهل السنة إلى أشد أنواع التسلط الفكري المتشدد بقيادة حرس الثورة الإسلامية والمتخصصين في فنون الإيذاء والتعذيب التي يمارسونها ضد مواطنيهم من اهل السنة.
يبلغ عدد سكان إيران 70 مليونا، 35% منهم من أهل السنة، وفي طهران العاصمة يتواجد مليون سني لم تسمح لهم حكومة الثورة الإيرانية ببناء مساجد ومراكز ومدارس إسلامية لنشر الوعي الديني.
يسمح للكنائس وبيوت اليهود وبيوت النار للمجوس ولهم حرية بناء ما يشاءون من معابد ومدارس ومراكز وثنية، وأما اليهود فيبلغ عددهم 25 ألفا وعندهم 76 كنيسا.
الأوضاع السياسية في إيران وبالرغم من وجود اكثرية سنية، لكن مستوى تمثيلهم السياسي في البرلمان والتشكيل الوزاري والمناصب القيادية لا يتناسب مع حجمهم الحقيقي، ويظل المواطن الإيراني السني محروما من تولي المناصب العالية مهما بلغ من علم وعمل أو تأييد جماهيري، حيث ان الدستور الإيراني وضع على اساس عنصري ذي طائفية محتكرة، ما تسبب في تدهور العلاقات بين الشعب الواحد، ويبقى السؤال: إلى متى يبقى العالم الإسلامي، وهو يجهل أحوال أهل السنة في إيران؟ فهل يتفهمون أن مستقبل اخوانهم في إيران ينذر بكارثة؟ انهم مواطنون من الدرجة الثالثة، لأن الاثنى عشرية مواطنون من الدرجة الأولى واليهود والنصارى مواطنون من الدرجة الثانية، وأهل السنة مواطنون من الدرجة الثالثة، وان حالهم أسوأ من حال المسلمين في الاتحاد السوفيتي والصين الشيوعية..!
لقد أصدر النواب الـ 14 في مجلس الشورى بيانا لأول مرة في تاريخ إيران وصفوه بـ «التمييز الفاضح»! وأرسلوه إلى أربعة مراجع أعضاء من الثورة الإيرانية.
وما زال مسلسل الإعدامات بلا محاكمات ضد أهل السنة مستمرا.. عدا عن قتل مئات العلماء الأجلاء في بلوشستان وكردستان والأهواز العربية، وأما جرافات الهدم فهي تتعرض إلى ازالة المساجد والمراكز ومدارس المسلمين، وهذا بدوره أدى إلى حرمان طلبة العلم من الاستفادة بتعليم القرآن الكريم وتفسيره والأحاديث النبوية الشريفة.
1ــ معاناة الشعب البلوشي والكردستاني وعرب الأهواز ما تشبه المجازر إلى درجة الجريمة المنظمة.
2ــ قصف القرى والمدن في كردستان إيران وتشريد الآلاف المتوزعين بالخيام المشتركة.
رابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ولجان حقوق الإنسان ومنظمات العفو الدولية متقاعسة عن دورها الإنساني من أجل حماية الأقليات السنية المهملة في إيران، وواجب عليها التحرك الايجابي لنصرة المساكين من أهل السنة في ايران.
نفر من علماء أهل السنة زاروا إيران استجابة لدعوات رسمية من قادة الثورة الخمينية، وهؤلاء جميعا كانوا من الذين أيدوا ثورة الخميني عند قيامها، وظنوا أنها ثورة إسلامية، وليست طائفية، فصدمتهم الحقائق عندما شاركوا في مؤتمرات طهران العالمية، ومن بين نشرات وتقارير كثيرة وقع اختيارنا على التقارير الثلاثة التالية:
1ــ تقرير لنائب الأمين العام لجمعية علماء الإسلام في باكستان الشيخ زاهد الراشدي وقد نشرته مجلة البلاغ الباكستانية، وهو أجود هذه التقارير وأكثرها رصانة.
2ــ تصريحات للشيخ محمد عبدالقادر آزاد رئيس مجلس علماء باكستان، أدلى بها لأكثر من صحيفة ونشرها في رسالة مطبوعة عنوانها «ماذا يجري لأهل السنة في إيران؟».
3ــ تقرير كتبه محمد سعيد بانو من جنوب افريقيا ونشره في كتيب عنوانه «تسعة ايام في إيران».
أحد المواطنين السنة في إيران كتب هذه الكلمات: نطق الدمع بالأحداث غصبا صبت على مشاعري.. حالنا لا يعلمه إلا القادر الكريم ونسأله أن يحفظنا من كل سوء ولؤم، أحوالنا تشيب لها مفارق الولدان وينوء العبد عن حملها الاثقال.
أكتب بقلمي هذا ومداده من دماء اخواننا في إيران، وانين الآلام في أوطاننا كالغرباء.. يكمل الشاعر الإيراني: منذ ان كنت أترعرع في الصبا ادركت ان الحياة مليئة بالأشواك، فقد مرضت يوما وتطببت في احد المستشفيات طلبا للعلاج، فأول ما ابتدأ موظف الاستقبال: أأنت سني أم شيعي؟ قلت: سني، فأحرقني حيا ومزق كياني وبعثر كل آمالي، ولولا رحمة الله وبركاته لتمزقت إربا، إربا.. أما هو (موظف الاستقبال) فقد نصّب نفسه قاضيا ومفتشا عن غيوب ذي العرش العظيم...
وهي طويلة ونكتفي بهذا القدر.
عبداللطيف سيف العتيقي
وكالة أنباء بلوشستان المحتلة
http://balochistan4baloch.blogspot.com/
تودعكم وكالة أنباء بلوشستان المحتلة و مركز بلوشستان للدراسات البلوشية و
أكاديمية حماية اللغة البلوشية و تعلن عن إغلاقها
-
*بعد ما يقارب العام على إنشاء وكالة أنباء بلوشستان المحتلة بتاريخ 8/4/2009م
، تم خلالها نشر 570 خبراً ، و على إنشاء مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
بتاري...
قبل 15 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق