ريساني يجب ان يعتذر للأمهات المسنات للأشخاص المفقودين لإلحاقه ضررا بالغا بمشاعرهم
إذا كان المؤرخون والصحفيين كانوا ينتظرون لأقتباس من رئيس الوزراء بلوشستان ، ومن هنا يأتي. نواب محمد أسلم ريساني ، رئيس وزراء ، والجميع مصاب بالذهول في خوزدار خلال حديثه للصحافه ، لقوله أن معظم الأشخاص المفقودين قد "تعمدوا الاختفاء للنيل من وكالات الاستخبارات في باكستان". إذا كان الدكتاتور العسكري السابق الجنرال برويز مشرف الذي ، قال بأنه سيضرب الشعب البلوشي بشكل لم يره منذ السبعينات ولن يعلموا من وكيف ضربوا ، أصبحت واحدة من اكثر التصريحات نقلت على نطاق واسع من الرجل الذي دمر بلوشستان ، توكيدا ويمكن للمرء أن يتوقع أن يكون هذا البيان من رئيس وزراء ريساني سيسجل في التاريخ على أنه إعلان أكثر من أي وقت مضى مشيناً الذي أدلى به رئيس وزراء بلوشستان.
رئيس وزراء كرر ما كان قد قال ذات مرة من قبل الديكتاتور السابق الجنرال برويز مشرف في وقت لاحق وقبل رحمن مالك ، وزير الداخلية الحالي ، أن الأشخاص المفقودين قد ذهبوا طواعية الى الخارج. ذهبوا إلى الخارج؟ لماذا؟ وقال ان العناصر المسؤولة عن عمليات القتل المستهدفة كانوا المسؤوليين أيضا عن شركائهم المختبئون ثم تبين لهم كم إختفاء الناس. في كلماته قال ان الاشخاص المفقودين تعمدوا التوجه تحت الارض والقضية الآن هي تثار لاحراج البلاد و وكالات الاستخبارات. ريساني رئيس الوزراء في تاريخ بلوشستان انتخب بالتزكية ، ويرى أنه من غير المعقول على جزء من أسر المفقودين لاجراء الوكالات المسؤولة عن كل هذه الفوضى.
متوقعا ، وهو رد فعل عاطفي جدا قد حان من أسر المفقودين في استجابة لبيان لرئيس الوزراء . إذا لم تتمكن الحكومة من تحقيق العدالة لعائلات الأشخاص المفقودين بسبب عدم الكفاءة والعجز للتحقق من تأثير الخدمات ثم فإنه ينبغي على الأقل أن لا تؤذي مشاعر أمهات وأخوات وزوجات وبنات وأبناء المفقودين . مرة واحدة يعيشون حياة كريمة ومسالمة داخل منازلهم ، وهؤلاء الأمهات البلوشيات من القابعين في نادي الصحافة يعرضون صورا لمحبوبيهم. السياسة هي شيء واحد ولكن لا أحد ، بما في ذلك رئيس الوزراء ، له الحق في اهانة المشاعر الإنسانية لإعطاء تغطية لعدم كفاءة الحكومة.
الموقف الرسمي للحكومة حول قضية اختفاء الناس قد تختلف من وقت لآخر ، نظرا لغاية 'الطبيعة الحساسة'. أي مقاطعة في العالم ليس لديها مثل هذا العدد الكبير من المفقودين كما في باكستان. الغالبية منهم ينتمون إلى بلوشستان. منظمات المجتمع المدني عندما أثارت المسألة جهارا ، وحكومة برويز مشرف فندت هذه التقارير وقال لم يكن هناك أشخاص في عداد المفقودين. عندما تصاعدت الضغوط على أفراد الأسرة المفقودين منسقة مع بعضها البعض ، ونظمت نفسها ، إلا أنها برزت بصوت عال وقوي. امانة مسعود جانجوها في ولاية البنجاب وأفراد عائلة علي اصغر بنكَلزئي في بلوشستان يجب أن تكون رائدة للحركة من أجل استعادة المفقودين.
القط عندما كان خارجا من الحقيبة خلال حكومة مشرف ، اتخذ رئيس المحكمة العليا في باكستان افتخار محمد تشودري من تلقاء نفسه إشعار حالات عدة أشخاص مفقودين '. فإنه كان في الواقع عملية انتقائية للغاية لإقامة العدل ، لأنه لا يوجد الإغاثة المكتسبة من المبادرات التي اتخذتها . ومع ذلك ، كان أقال مشرف حول قضية المفقودين البلوش والتي تجلت قوة من القوات التي يتم بتدبير هذه حالة من حالات الاختفاء.
في مرحلة أخرى ، وزير الداخلية السابق افتاب احمد شيرباو ، مع تأكيده لوسائل الإعلام في توربات (بلوشستان) أن نحو أربعة آلاف شخص في عداد المفقودين في بلوشستان. لجنة حقوق الانسان في باكستان (لجنة حقوق الإنسان الباكستانية) كما نقلت الصحيفة عن هذه الشخصيات في الواقع شاملة لتقصي الحقائق في تقريرها عن بلوشستان.
التقاعس عن العمل أدى إلى الإحباط. والجبهة المتحدة لتحرير بلوخ (جبهة تحرير بلوشستان المتحدة) خطفت اميركي ، الذي كان يرأس مكتب كويتا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) ، في شباط / فبراير من هذا العام فقط للضغط على الحكومة الباكستانية لاطلاق سراح حوالى الف و اربعمئة في عداد المفقودين أو المحتجزين البلوش وبعض الأشخاص الذين هم من النساء مئة واربعة عشر منهن في عهدة قوات الأمن. كما أن هذه الحلقة لم تسفر عن أي نتائج إيجابية في قضية المفقودين.
أسوأ من ذلك ، فإن رئيس المحكمة العليا في باكستان قد انسحب تماما من قضية المفقودين البلوش بعد اعادته الى العمل في وظيفة مرموقة. على الرغم من ان المنتمين إلى بلوشستان ، قد خيب آمال أفراد الأسرة من البلوش في عداد المفقودين. حتى بعض الاعضاء الرئيسيين فى الحركة القضائية يقولون الان انهم بددوا طاقاتهم في المكان الخطأ. الحركة لم تكن تستحق كل هذا العناء ، كما يقولون ، لأنها فشلت في تحقيق العدالة لبلوشستان.
ريساني و بيانه الحالي حول المفقودين بعد أن انتقل الى العمل السري ، تبدو سخيفة في ضوء حقيقة أن رئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني ، الذي ينتمي الى الحزب نفسه لرئيس وزراء بلوشستان ، أصدر لائحة التحقق من 992 شخصا في عداد المفقودين البلوش من هذا الشهر. ريساني لا يملك جوابا لأسر ما لا يقل عن 992 أشخاص مفقودين هذه؟ لماذا يذهب هؤلاء الناس تحت الارض حيث ان معظمهم ينتمون الى الأسر التي تعيش تحت خط الفقر؟ عن الأشخاص المفقودين وتشمل قائمة الأشخاص من أقل المهن مثل الطلاب و الخياطيين ، ومسعفين الخ.
اضافة الى كونه رئيس وزراء بلوشستان ، ريساني هو قائد السمعة القبلية في بلوشستان. وبالتالي ، والناس تريد حصة أحزانهم معهم عن الأمل في أن هذه الأخيرة تلعب دورا في حل مشاكلهم. انه يجب ان يعتذر للأمهات المسنات من الأشخاص المفقودين لإلحاقه ضررا بالغا بمشاعرهم وهؤلاء الأمهات المتضررات الآن يتحضرون للجلوس اضرابا عن الطعام امام نادي الصحافة في كويتا من ثلاثين من ديسمبر وسط درجة حرارة التجمد لكويتا.
وكالة أنباء بلوشستان المحتلة
http://balochistan4baloch.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق