وكالات المخابرات الباكستانية تحقن المخدرات لانتزاع المعلومات من الناشطين البلوش

كراتشي : وكالات الاستخبارات في باكستان تستخدم المخدرات لانتزاع معلومات من النشطاء السياسيين البلوش ، في حين أن الأطباء الذين تدفع رواتبهم الدولة يعتقد أنهم يلعبون دورا في هذه الممارسة غير الاخلاقية . ووصلت التقارير لوكالة الأنباء ان عبد الوهاب (55 عاما) الناشط البلوشي تم حقنه بالمخدرات من قبل وكالات الاستخبارات بعد ان القي القبض عليه يوم 28 مايو ، 2008 بالقرب من زينب ماركت في كراتشي.

و قال عبد الوهاب لوكالات الأنباء "اننا عقدنا مظاهرة خارج مبنى نادي الصحافة في كراتشي في 28 مايو عام 2008 لإدانة إنشاء قنبلة ذرية. بعد المسيرة ، وأنا ذاهب إلى مكتب لجنة حقوق الانسان في باكستان المجاورة ، عندما تم إيقافي من قبل اثنين من الرجال يرتدون ملابس مدنية بالقرب من سوق زينب.

هؤلاء الرجال وجهوا نحوي مسدسا ، و دفعوني الى سيارة بيضاء و وضعوا الشادور فوقي . وقال عبد الوهاب ان السيارة وصلت إلى مكان ما بعد ما يقرب من نصف ساعة ، فتحت بوابة وانه كان معصوب العينين. كانت يداه مقيدة أيضا من وراء ، واقتيد الى غرفة. "وبينما كنت معصوب العينين ، ضربوني بقسوة لدرجة أنني فقدت الوعي" .

"هؤلاء الناس كانوا يأذون الزعيم البلوشي أختر مينكَل ، وسألني من أين لنا الحصول على ذخيرة و من الذي كان يمولنا ، من هم الأشخاص الذين شاركوا في تفجير قنبلة في مدينة هاب (ببلوشستان) ، حيث كان مقرنا، من كان قائد لواء الوطن ، وكم عدد الأعضاء الذين ينتمون إليها ، وهلم جرا ، ".

واضاف "بعد ان ضربت طوال يوم واحد ، تم نقلت إلى مكان آخر ودفعت على محفة تشبه شيء. شخص ما حقنني حقنة في ساعدي ، وشعرت كما لو ان جسمي كله قد أصبح مخدر. بيد أن ذهني كان لا يزال نشطا ، ". "لقد بدأت أتحدث طوعا ، ولكن لا أتذكر ما قلته. عندما استعدت وعيي ، كان عندي صداع شديد وكان فمي جافاً ".

عبد الوهاب طلب بعض الماء والشاي من خاطفيه ، وهو طلب كان قد حصل عليه ، جنبا إلى اثنين من الاقراص. عندما قال لخاطفيه انه يريد الذهاب الى الحمام ، تم إزالة الرباط من على عينية مؤقتاً ، ووجد نفسه في نوع من الحجز، ولكن ليس كالذي في مركز للشرطة. عصبت عيناه مرة أخرى بعد أن كان قد استخدم الحمام للتبول ، ومن ثم نقلوني إلى مركز آخر ، غرفة مبردة -- تشير إلى أن الغرفة بها جهاز لتكييف الهواء.

ثم شخص ما بدأ يطرح عليه اسئلة ، وإن كان ذلك بطريقة مهذبة. عبد الوهاب أبلغه أنه ناشط لحقوق الإنسان ، وساعد أسر الأشخاص" المفقودين ". قيل له إن "الأشخاص" المفقودين " ما هم إلا الارهابيين" ، ومساعدتهم هي جريمة.

بعد خمسة ايام من الحبس ، ومجملها قضاها وهو معصوب العينين ، أطلق سراح عبد الوهاب قرب مركز التجارة والمالية (FTC) في شارع فيصل ، وطلب منخ عدم الالتفات الى الوراء ، وإلا فإنه سيتعرض للقتل رميا بالرصاص. "ومنذ ذلك الحين ، و انا استقبل المكالمات المسيئة على هاتفي الخلوي خلال منتصف الليل. لقد غيرت هاتفي الخلوي كثيرا ، ولكنه دائما هذه الاتصالات تعود ، ".

الأطباء يتخوفون انه في أغلب الاحتمالات ، وهاب تم حقنه بالمخدرات التي تم تلقب ب 'مصل تقصي الحقائق .' وبعد أخذ المصل تقصي الحقائق ، الشخص يصبح شديدة الثرثرة ، و يعبر عن أفكاره من دون اي تردد. و يعرف القاموس الطبي يصف مصل الحقيقة بانه" مصل قصير المفعول لمهدئ (المخدرات) لإنتاج التخدير العام ، و يسبب الاضطرابات النفسية "، و اسم هذا المخدر ثيوبنتال صوديوم .

و قال استاذ الطب النفسي البارز س. أحمد هارون ، موضحا ان المخدر كما يدعى بينتوثال الصوديوم. وقال "هناك أنواع مختلفة من الأساليب المستخدمة لانتزاع معلومات من اشخاص يشتبه بهم في مكافحة ما يسمى بانشطة مناهضة للدولة. إلى جانب التعذيب البدني ، والأساليب النفسية في الإبقاء على شخص في مكان معزول وتبقيه مستيقظا لفترة طويلة وتغيير جميع التوقعات العادية.

وقال "هناك ، مع ذلك ، الأساليب الأخرى التي تشارك الأطباء ، مثل حقن (بمصل الحقيقة). تأثير حقن هو أن الشخص يصبح غير مأهل ، وكثيرا ما يصب خارج الوقائع أنه / أنها لولاها لم تكشف. إشراك المجتمع الطبي في أي عمل من أعمال التعذيب أو بالإكراه استخراج المعلومات قد حظر من قبل المجتمع الطبي الدولي. هذا كما أيدته باكستان ممثلا بالرابطة الطبية ، " الدكتور شيرشاه سيد ، الأمين العام للرابطة الطبية،وقال : "الأطباء يجب ان لا يتورطوا في أي نوع من النشاط الذي يسبب التعذيب البدني والنفسي والعاطفي وذلك بالتعاون مع الحكومة أو وكالات غير حكومية".

يرجى الاشارة الى وكالة أنباء بلوشستان المحتلة عند اعادة النشر او الاقتباس


وكالة أنباء بلوشستان المحتلة
www.balochistan4baloch.blogspot.com