Occupied Balochistan News Agency

موقع للتعريف بالقضية البلوشية و مأساة البلوش الإنسانية في بلوشستان المحتلة المقسمة بين باكستان و إيران و أفغانستان نقدم أخبار بلوشستان المحتلة و الشعب البلوشي على مدار الساعة

01 أغسطس 2009

حكومة الملالي في طهران تنصب المشانق للمعارضين البلوش


مشانق آيات الله
حكومة الملالي في طهران تنصب مشانقها للمعارضين البلوش

محاكم أيات الله تضع ثلاثين شخصاً في أقفاصها بسبب رفضهم تزوير انتخاب أحمدي نجاد للرئاسة.


زاهدان : افادت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) الجمعة ان حوالى 30 شخصا اوقفوا خلال الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية في ايران في 12 حزيران/يونيو سيحاكمون اعتبارا من السبت بتهمة المساس بالامن القومي.
وقالت الوكالة بدون توضيح مصدرها انهم سيمثلون امام محكمة ثورية في طهران.
وافادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان عشرين شخصا "من مثيري اعمال الشغب" سيحاكمون اعتبارا من السبت.
واوضحت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) ان "هؤلاء الاشخاص الـ30 شاركوا في اعمال الشغب واتهموا بانهم تصرفوا بشكل مناهض للامن القومي واخلوا بالامن العام وقاموا باعمال تخريب".
واضافت ان العديد منهم متهمون ايضا باقامة علاقات مع "اعداء الله".
وكانت وكالة الانباء الايرانية افادت ان "مثيري اعمال الشغب" متهمون باقامة علاقات مع "المنافقين" التعبير الذي يستخدم للاشارة الى مجاهدي خلق، ابرز منظمة معارضة في المنفى. وقالت انذاك ان "هؤلاء الذين اصدروا الاوامر باثارة اعمال الشغب لن يحاكموا في هذه المرحلة".
واعتقل ما يصل الى الفي شخص خلال تظاهرات احتجاج على اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو، في اكبر حركة احتجاج شعبية في البلاد منذ الثورة الاسلامية في 1979.
وتم الافراج عن غالبيتهم منذ ذلك الحين فيما لا يزال حوالى 250 شخصا قيد الحجز كما اعلن مسؤولون.
وبدأت الحرب الطائفية ضد الأقليات الدينية في إيران تخرج الى العلن، وذلك مع تزايد العمليات التي تشنها مجموعات المقاومة المسلحة لأبناء تلك الأقليات، من ناحية، وتحول أعمال القمع التي تمارسها السلطات الإيرانية الى حملة إعدامات مكشوفة من ناحية أخرى.
وكان تنظيم "جند الله" وهو الجناح المسلح لـ"حركة المقاومة الشعبية" في ايران، اعلن عن قيامه بقتل شرطيين ايرانيين يحتجزهما التنظيم منذ يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد فشلت المفاوضات مع طهران لاطلاق سراح عدد من عناصر الشرطة الايرانية المحتجزين.
وكانت هذه المجموعة خطفت في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي 16 عنصر شرطة خلال هجوم استهدف مركزا حدوديا في ساراوان جنوب شرق ايران.
ومع الإعلان عن اعدام الشرطيين يكون 10 منهم قد اعدموا حتى الان.
وكانت مجموعة جند الله هددت بقتل شرطيين اثنين كل اسبوع في حال لم توافق طهران على اطلاق سراح 200 من عناصرها المعتقلين في السجون الايرانية.
وتشن السلطات الإيرانية حملة إعدامات ضد الناشطين في منطقة سيستان بلوشستان، وغالبا ما يتم تغطية هذه الإعدامات بالقول ان المحكومين هم مجرمون بتهم لا علاقة لها بأنشطتهم السياسية المناهضة للسياسات الطائفية التي يمارسها الفرس (الذين يمثلون الأقلية الأكبر) في إيران ضد الأقليات الأخرى.
وكانت طهران أعدمت مؤخرا صحفياً مرتبطا بـ"حركة المقاومة الشعبية".
وقال علي جامشيدي المتحدث باسم السلطة القضائية إن يعقوب ماهرنهاد ورجلاً آخر قد شنقا في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان.
وأدين ماهرنهاد في فبراير الماضي بالانتماء إلى جماعة "جند الله" وبارتكاب "جرائم ضد الأمن القومي".
واعتقل ماهرنهاد العام الماضي في مدينة زاهدان بينما كان يعد تقريراً لصحيفة في طهران.
وتقول تقارير إن الصحفي ماهرنهاد أشرف على جمعية خيرية يبدو أنها كانت تعمل على تحسين تعليم الأطفال.
وقبل ذلك أعدمت ايران أعدمت السلطات الإيرانية أربعة أشخاص متهمين بالانتماء إلى الحركة في مدينة جابهار في محافظة سيستان وبلوجستان وهم: محمد صالح زهي ورحيم باران زهي ولال محمد زين الديني وأسد الله إسحاق زهي.
وظلت محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وافغانستان تعاني لوقت طويل من التهريب وتجارة المخدرات والاختطاف، وغالبية سكانها من البلوش وهم مسلمون سنة.
وتقول جماعة "جند الله" إنها تقاتل ضد الاضطهاد الديني والسياسي التي تعانيه الأقلية السنية في البلاد، بينما تقول الحكومة إنها حركة إرهابية.
ويقول متحدث بإسم حركة المقاومة الشعبية، لم يكشف عن إسمه، "لسنا إرهابيين ولا مهربين كما تزعم السلطات الإيرانية، ولكننا نعمل على تحقيق حقوق الملايين من البلوش وأهل السنة في ايران".
ويضيف "الشعب البلوشي من اعرق الشعوب الإسلامية في المنطقة وله تاريخ حضاري وثقافي حافل بالكفاح ضد المستعمر الإنكليزي وضد الأنظمة الدكتاتورية في ايران باكستان وأفغانستان حيث محل تواجد هذا الشعب الذي جزء ووزع على هذه الدول الثلاث وضاع حقه في إقامة دولة مستقلة يمارس فيها سيادة على نفسه شأنه شأن الشعوب الأخرى".
ويقول المتحدث "رغم القمع والاضطهاد الذي لحق بهم من الأنظمة الدكتاتورية إلا ان ذلك لم يمنع البلوش عامة ومنهم الشعب البلوشي في ايران خاصة من مواصلة نضالهم للحصول على حقوقهم المشروعة".
ويقول "ان الحكومة الإيرانية دائما تحاول تزييف الحقائق وهي تعمل ذلك للتغطية على جرائمها بحق الشعب البلوشي وظلمها لأهل السنة في إيران. كما انها وزعت ظلمها على جميع الشعوب في إيران، ونحن نؤمن بحق هذه الشعوب ونؤيد نضاله المشروع ونرى ان المسؤولية تقتضي ان يتوحد الجميع لمواجهة الظلم والعدوان".
وكانت "حركة المقاومة الشعبية" اعلنت في ابريل/نيسان الماضي عن اختطاف الشيخ جواد طاهري ممثل مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في مدينة فهرج بمحافظة كرمان المحاذية لإقليم بلوشستان. وذلك وسط أجواء صدامات دامية في إقليم بلوشستان دارت رحاها بين المعارضة البلوشية وقوات السلطة الإيرانية في اغلب مدن الإقليم مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الطرفين، وذلك في ظل تكتم إعلامي رسمي خصوصا بعد أن واجهت القوات الحكومية نكسات في هجماتها الأخيرة على مواقع المقاتلين البلوش.
وتنقسم إيران من الناحية العرقية الى عدة أقليات، حيث يشكل الفرس 45% من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 70 مليون نسمة حسب إحصاءات عام 2000. وهناك 25% أذريون، و8% جيلاكي ومازنداراني، و8% أكراد، و4% عرب، و3% لور، و3% بلوش، و3% تركمان، و1% “آخرون” (يهود وغيرهم).
ويقول مراقبون ان الوسيلة التي يستخدمها الفرس لإملاء هيمنتهم، وسط هذه الأقليات، لا تقتصر على القمع المسلح، ولكنها تصل الى حد القتل والترويع والإعدامات من خلال محاكم عشوائية تتسم بطابع همجي مكشوف.
ويدعو الإيراني الأذري محمود علي جهركاني الذي يقيم في باكو إلى قيام "أذربيجان الجنوبية" في الأراضي الإيرانية حيث يعيش السكان من أصل أذري، ويقول أستاذ الألسنية السابق: "يجب على النظام الإيراني الحالي أن يخلي الساحة لنظام شاب ديمقراطي، كما يجب علينا أن نستغل الفرصة التي يقدمها لنا التاريخ لتحويل أذربيجان الجنوبية إلى جمهورية فيدرالية قوية داخل إيران لنقترب بذلك من الاستقلال".
ويتزعم جهركاني النائب السابق "حركة النهضة الوطنية في أذربيجان الجنوبية" في المنفى منذ أن أمضى ثلاث سنوات في السجن في إيران. ويقول: "الحمد لله أن أمتنا بدأت تستيقظ وهناك ما بين 65 إلى 75% من سكان أمتنا البالغ عددهم 35 مليوناً في أذربيجان الجنوبية يتألفون من الشباب، وقد استفاق ثلاثة أرباعهم إلى أنهم جيش كبير".
وفي عام 2006 أعدمت إيران عددا من النشطاء العرب الذين يدافعون عن إستقلال إقليم الأحواز. والعرب الإيرانيون محرومون من المشاركة السياسية. وعلى الرغم من أن مناطقهم تشكل في موقعها الجغرافي ركيزة الصادرات البترولية الإيرانية إلا أن معظم مواطنيها يعيشون تحت خط الفقر.
ومازال إقليم خوزستان العربي يشكل مسرحا لعمليات مقاومة تقوم بها مجموعات مسلحة إيرانية عربية ترفض عمليات "التفريس". ويتهم نشطاء خوزستان السلطات الإيرانية بتنظيم عمليات لتصحر الإقليم من خلال ربط نهر الأحواز بمناطق فارسية خارج الإقليم وتحويل المياه المعدنية إلى تلك الأقاليم تاركين أهل الإقليم يتجرعون المياه غير الصالحة للشرب.
ويتعرض المقاومون الأكراد الذين يطالبون بالحكم الذاتي الى حملة قمع دامية وشرسة. كان من جملتها اغتيال الدكتور عبد الرحمن قاسملو رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني بمدينة فينا عاصمة النمسا في يوليو/تموز 1989 مع اثنين من رفاقه على ايدي عناصر من المخابرات الأيرانية. ويعتقد ان الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد كان أحد المتورطين في عملية الإغتيال.
وتواصل القوات الإيرانية منذ عدة أشهر سلسلة من أعمال القصف للقرى الكردية القريبة من شمال العراق بدعوى ملاحقة الإرهابيين من الإنفصاليين الأكراد.
ويشكل الأكراد العرقية الثالثة في البلاد بعد الفرس والآذريين، ويتركز وجودهم في جبال زاغروس على امتداد الحدود مع تركيا والعراق، ومتجاورين مع نظرائهم الكرد في هذين البلدين، وبحسب المحافظات فهم يتوزعون على أربعة منها، أذربيجان الغربية، كردستان، كرمنشاه، وإيلام.
ويقول أكراد إيران أنهم يتعرضون لاضطهاد منظم من السلطات الإيرانية، وأنه يحظر عليهم تعلم اللغة الكردية في المدارس، ويواجهون تقييدات في نشر الأدب الكردي وأن ما يصدر من منشورات كردية يصدر بإشراف المخابرات، وذلك برغم أن البند 15 من الفصل الثاني ينص على حق الأقليات في إستعمال لغاتها في المجالات التعليمية والثقافية.
ويرى الاكراد أن هناك تمييزا ضدهم في فرص العمل والقبول في الجامعات، وأن من يشغل المناصب العليا في المناطق الكردية هم من غير الكرد، وأن مناطقهم هي الأقل من حيث التنمية والتأهيل والأعلى من حيث البطالة، وأن الكردي مهمش بشكل كبير ولا يسمح له بالتعبير السياسي الحر عن نفسه، حيث تقوم السلطات بإعاقة تشكيل الأحزاب الكردية.
وكالة أنباء بلوشستان المحتلة
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق