Occupied Balochistan News Agency

موقع للتعريف بالقضية البلوشية و مأساة البلوش الإنسانية في بلوشستان المحتلة المقسمة بين باكستان و إيران و أفغانستان نقدم أخبار بلوشستان المحتلة و الشعب البلوشي على مدار الساعة

20 أكتوبر 2009

جريدة الوطن : تفجير بلوشستان .. ناقوس خطور على طهران


تفجير بلوشستان..ناقوس خطر على طهران

كان انفجار محافظة شيستان بلوشستان الذي أصاب الحرس الثوري في مقتل، ضربة قاصمة لسياسة طهران التي كانت تستعد لمحادثات نووية جديدة مع مجموعة (5+1)، في وقت نصح فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الولايات المتحدة بإجراء محدثات مع إيران والابتعاد عن فرض عقوبات جديدة على طهران.فانشغال القادة الإيرانيين بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو الماضي، وتركيزهم على إبعاد الإصلاحيين عن الساحة السياسية مع إهمالهم للأطراف والأقاليم البعيدة عن مركز القرار، هيأ الأرضية الصلبة في هذه المناطق لمقاومة النظام، ومن دون إهمال العامل الخارجي الذي يغذي الانقسام الداخلي لأسباب كثيرة.
وليس غريباً أن تعلن منظمة "جند الله" وهي حركة مقاومة قومية بلوشية سنية إيرانية مسؤوليتها عن الانفجار الذي استهدف تجمعا شعبيا يحضره قادة في الحرس الثوري.فالمنظمة التي هي حديثة العهد بالنظر إلى ضم الإقليم إلى إيران قبل 81 سنة، إلا أنها وجدت في النظام الإيراني الجديد الذي استهتر ببقية المذاهب وتفضيل المذهب الشيعي على الآخرين، فرصة للتعبير عن الإهمال المتعمد لهذا الإقليم وللأقلية المنتمية إليه.
في البداية كانت الانطلاقة عام 2002 في الدفاع عن حقوق السنة عامة والشعب البلوشي خاصة، والمطالبة باستقلال أكبر الأقاليم السنية وإجبار النظام في طهران على التعاطي مع "جند الله" باعتباره حزبا سياسيا رسميا، وتقسيم الثروة تقسيما عادلا، وأن يكون للطائفة السنية حرية بناء المساجد والمدارس. وتحول هذا الأسلوب السياسي بعد أن لاقى آذاناً صماء من طهران إلى حركة عسكرية تقوم بأعمال إرهابية ضد القوات الإيرانية.ما جرى في بلوشستان بالأمس يشكل خطرا على النظام في إيران إذا لم يأخذ مبادرة إنصاف بقية المذاهب في إيران، ويعتقد الجميع بمن فيهم القادة في طهران أن المرحلة المقبلة تستدعي منهم ليس تقديم تنازلات في الداخل، وإنما الخضوع لمنطق الدولة في رعاية أبنائها، حتى لا تشذ المجموعات ليس في بلوشستان فقط، وتلجأ إلى الخارج.
وكالة أنباء بلوشستان المحتلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق