بعد ما يقارب العام على إنشاء وكالة أنباء بلوشستان المحتلة بتاريخ 8/4/2009م ، تم خلالها نشر 570 خبراً ، و على إنشاء مركز بلوشستان للدراسات البلوشية بتاريخ 6/5/2009م تم خلالها نشر 127 موضوعاً و مقالة، و على إنشاء أكاديمية حماية اللغة البلوشية بتاريخ 15/12/2009م تم خلالها نشر 28 موضوعاً و دراسة، يودعكم محرر هذه المواقع الثلاث باحث بلوشي بقلب مفعم بالأمل بغد مشرق بشمس الحرية .
كبيرة هي هذه المسميات التي وضعتها لهذه المواقع التي تخيلتها صرحاً موجوداً على أرض الواقع و حلماً لشاب بلوشي خفق قلبه بحب هذا الشعب المضطهد ، فكانت وكالة أنباء بلوشستان المحتلة البداية لنشر الأخبار المتعلقة بالقضية البلوشية و مآساة البلوش الإنسانية في بلوشستان المحتلة المقسمة بين باكستان و إيران و أفغانستان ، حيث رأيت أن لا وجود لجهة عربية واحدة تهتم بالقضية البلوشية بكل ما تعنيه الكلمة ولا من الوجود البلوشي في الدول الناطقة باللغة العربية و رأيت مقدار ما يمارس من التعتيم الإعلامي على هذا الشعب الذي تناساه العالم المتحضر رأيت النداء الإنساني يدعوني إلى التسليط الضوء على الأحداث الجارية في بلوشستان بأرجائها لإيصال صوت الشعب البلوشي في بلوشستان إلى الوجود البلوشي في دول الخليج العربية .
حيث إنقطع هذا الصوت بإنقطاع التواصل اللغوي حيث أن المواقع المتواجدة على شبكة الأنترنت منحصرة في اللغات الانكليزية و الفارسية و الاوردية و البلوشية مما لا تتقنه الأجيال البلوشية الناشئة في دول الخليج العربية ، فكان لزاماً علي أن أقوم بهذه المهمة فكان العمل اليومي لشاب في بداية العشرينات من عمره ومن دون أي موارد مادية أو دعم معنوي بالقيام بترجمة الأخبار و المقالات و جمعها بشكل يومي و نشرها عبر هذه المواقع الثلاث بلا كلل أو تضجر من عدم رؤية تعليقات على الأخبار و المقالات إلا ما ندر ، ولكن هذا لم يحبطني حيث كنت أرى عدد الزوار في تزايد حتى وصل اليوم إلى أكثر من ثمانية عشر ألف زائر و لقي الموقع صدى واسع في المواقع و المنتديات البلوشية حيث حقق نقلة نوعية في مستوى الخطاب الإعلامي البلوشي العربي و توعية الناشئة البلوشية بما يجري على أبناء جلدتهم في بلوشستان ، و حتى أن صار مصدراً لبعض وسائل الإعلام و الصحف العربية مثل صحيفة الشرق الأوسط المشهورة و غيرها ، اردت بهذه المواقع أن تنهض بالوعي البلوشي و أن تكون نقط ضوء في ظلام هذا التعتيم الذي يمارس بحق هذا الشعب .
رأينا بالأمس كيف توقفت صحيفة baloch hal أول صحيفة بلوشية ألكترونية أنطلقت و أنطفأت بعد بضع شهور بسبب عدم وجود دعم مادي و من الكتاب ، و كان يديرها ثلاثة أشخاص من دول مختلفة ، و كذلك وكالة أنباء بلوشستان المحتلة و ما يتبعها حررت من قبل شخص واحد فقط وليس ثلاثة و لم يلقى كما ذكرت أي دعم من أي جهة تذكر ، و كان أول موقع بلوشي باللغة العربية يطرح أخبار بلوشستان و الشعب البلوشي بشكل يومي وكون أرشيف يمكن الباحث من الإطلاع على الشؤون البلوشية على شبكة الأنترنت ،ولكن هذا الشخص ليس بإمكانه بعد الآن أن يقوم بهذه المهمة الشاقة لوحده حيث أنها تحتاج لكوادر متخصصة و متفرغة ، ولا يسعفني وقتي ولا إمكانياتي و ظروفي المحيطة بعد الآن من مواصلة المشوار و المسير معكم و من أراد متابعة أخبار بلوشستان المحتلة فقد قمت بجمع قائمة للمواقع الاخبارية للإطلاع عليها، أتمنى أن أكون قد أفدتك أيها القارئ الكريم و أعتذر إن بدر مني ما يسوء أحد ما و في النهاية كان غرضي هو إنساني بحت برفع الظلم عن هذا الشعب المستضعف و توعية العالم عن ما يجري في أرض بلوشستان المحتلة ، باحث بلوشي يودعدكم و بقلب حزين يعلن إنتهاء هذا الحلم الذي يتمنى أن يتجدد مع أمل جديد بغد أفضل لشعبنا المناضل من أجل حريته .
باحث بلوشي ، فجر يوم الأربعاء 24/2/2010 .
لإرسال تعليقاتكم : balochistancenter@hotmail.com
وكالة أنباء بلوشستان المحتلة
www.balochistan4baloch.blogspot.com